( بشَــائـر القـرآن )
.
.
.
.
في البـداية يجب أن يكون عندنـا [ اليقـين الكـامل ] ، أنّ الله سبحانه [ يُحـبّنـا ] بشكل يفوق التصـوّر ، فـلا يُمكـن أنْ يخلقنـا أصْـلاً إذا لـم يكُن [ يُحـبّنـا ] .
و قـد قال لنـا سبحانه [ العـديد منَ البشـائر ] في القرآن الكـريم ، كيْ نعيش حياتنـا بفرح و سـعادة ، و نتأكّـد كلّ التأكـيد أنـه لـن يعذّب المؤمنين بـه ، بشـرطْ أن لا يقومون بأعمال تخريب و قتل و أذى للناس ، فهذه تخرجهم من الإسلام و من الإيمان .
فكل مؤمن و مؤمنـة لهـم هـذه البشـائر من اللـه : ( و بشّـر المؤمنين ) التوبة 112 :
.
1 _ أنتـم صـدّيقون و شـهداء :
كـلّ مسـلم و مسلمة هـم عـند الله [ صِـدّيقون و شـهـداء ] ، يقول تعالى : ( و الـذين آمنوا بالله و رسـله ، أولئك هُـم - الصديّقون و الشـهداء - عند ربّهم ، لهُم أجرُهمُ و نورهُم ) الحديد 19 ، فكلّ الـذين : ( آمنوا بالله و رسـله ) ، هـم صدّيقون و شـهداء عـند ربّهم ، و أنتم حـتماً منهُم ، لأنكم : [ تؤمنون بالله و رسـله ] .
فلا تحزنوا أبداً أبداً ، فأنتم مـن أهـل الجـنة إن شـاء الله تعالى .
.
2 _ يصـلّي عـليـكم و مـلائكتـه :
اللـه سـبحانه و تعالى أعطـاكم [ ذات العطـاء ] الذي أعطـاه لرسوله الكريم صلى الله عليه و سـلّم ، كي لا تشعروا بالضـيق و الحزن ، ففي نفس سورة الأحـزاب التي يقول الله فيهـا : ( إنّ الله و مـلائكته يُصلّون على النبيّ ) الأحـزاب 56 .
يقول تعالى [ بذات السورة ] و قبل هذه الآية ، أنه أعطاكم ذات الميزة و ذات هذا العطـاء ، فيقول تعالى : ( هـوّ الذي يُصليّ عـليكم و مـلائكته ليخرجكم منَ الظلمات إلى النـور و كان بالمؤمنين رحيمـاً ) الأحزاب 43 .
.
3 _ مليارات المـلائكة تسـتغفر لكم :
إنّ الله سبحانه و بكـرمه الغير محدود ، قـد خصّص مليارات المليارت من الملائكة الكـرام ، كي يسـتغفروا لكم على مـدار الساعة ليلاً و نهـاراً و لو كنتم نياماً أو مشغولين بأعباء الحياة ، و حتى بعد الموت ، و يطلبون لكم [ جنّات عَـدْن ] ، يقول تعالى : ( الذين يحملون العرْشَ و مَنْ حوله يُسـبّحون بحَمْد ربّهم و يؤمنون به ، و يسـتغفرون للذين آمنوا : ربّنـا وَسِعْتَ كلّ شيْءٍ رحْمةً و علْماً ، فاغْفرْ للذين تابوا و اتّبعوا سبيلكَ وَقِهِم عـذاب الجحيم ، ربّنـا و أدْخلْهُم جنّات عَـدْن ) غافر 7 ، فلَواْ كان يُريْدُ أنْ يُعذّبكم ، لَـمَـا خصّصَ مليارات الملائكة الكرام كيْ يستغفروا لكم ، و يوم الحساب سوف تجدون جبالاً مـن الاسـتغفار لكم جاءتكم عـن طريق الملائكة الكرام ، فإذا لـم يكن الله راضٍ عنكم ، لمـا أمَـر مليارات المليارات من مـلائكته الكرام بالاسـتغفار لكم .
.
4 _ لكـم عـند الله استقبال رسميّ [ قَـدَم صدْق ] عـند الموت :
كلّ مومن و مؤمنة سيكون لـه [ اسـتقبال رسـميّ ] عـند وفاته و عـودته إلى الله ، و هذه هي [ البُشـرى ] لكم منَ الله : ( و بشّـر الذين آمـنوا أنّ لـهُم - قَـدَمَ صـدْقٍ - عـند ربّهِـم ) يونس 2 ، فاستبشروا جداً بلقاء الله ، فأوّل تحيّة سـتكون لكم عند الموت هي [ السَـلام ] ، حسَبَ قوله تعالى : ( تحيّتُهُم يومَ يلقـوْنه : سَـلامٌ ) الأحزاب 44 .
.
5 _ تسـتقبلكم الملائكة منذ [ اللحظة الأولى] يوم الحساب :
المـؤمن و المـؤمنة سوف [ تسـتقبلهم المـلائكة ] منذ اللحظة الأولى يوم الحساب كي لا يخافوا و لا يحزنوا ، يقول تعالى : ( لا يُحزنُهم الفـزَع الأكـبرُ ، و تتلقّـاهُمُ المـلائكة ، هـذا يومكم الذي كنتُم توعدون ) الأنبياء 103 ، لأنّ كل مؤمن و مؤمنة قد [ سـبقت الحسـنى منَ الله ] لـه ، لأنّ الله جعلهم مـنَ المؤمنين في الدنيا قبل الآخرة ، لذلك لـن يـروا جهنّـم أبـداً ، فهم [ مُـبعدون عنهـا ] لقوله تعالى : ( إنّ الـذين سَـبقتْ لهُـمْ مـنّـا الحسْـنى ، أولـئكَ عنهـا مُـبعدون لا يسـمعون حسـيسـها ) الأنبياء 102 .
.
6 _ دُعـاء بعْـد الأربعـين :
أخـبرنـا سبحانه بأن نـدعـوا بهـذا الدُعـاء عـند بلوغنـا [ سـنّ أربعين سنة ] و مـا بعْده ، كيْ نفوز بالجنّة ، بوعْدٍ أكـيدٍ من الله : ( حتّى إذا بلَغَ أشُـدّه و بلَغَ - أربعين سنةً - ، قال : ربّ أوزعْني أنْ أشْكُرَ نعـمتكَ التي أنْعـمْتَ عليّ و على والديّ و أنْ أعْـملَ صالحاً ترضاه و أصْلحْ لي في ذُريّتي ، إنّي تُبْتُ إليْـكَ و إنّي منَ المسـلمين ) الأحقاف 15 .
_ فتكون النتيجة : ( أولـئك الذين نتقبّل عـنْهُم أحْسَنَ مـا عملوا و نتَجاوَزُ عن سـيّئاتهم ، في أصْحاب الجنّة ، وعْـدَ الصدْق الذي كانوا يوعـدون ) الأحقاف 16 ..
.
( إنّ ربّكـمْ لـرؤوفٌ رحـيم ) النحل 7 :
( وَ اللّـهُ رَؤوفٌ بِالـعِـبَادِ ) البقرة 207 / آل عمران 30 ، ( اللّـه لَـطِـيْفٌ بِعِـبادِهِ ) الشورى 19 ، ( نَبِّىءْ عِـبَادِيَ : أنِّي أنَا الـغَـفُـورُ الـرَحِـيْمُ ) الحجر 49 ، ( فَـبَشِّـرْ عِـبَادِ ) الزمر 17 ، فهو سبحانه يدعـو الجمـيع إلى الجـنّة : ( و الله يدعو إلى الجـنّة ) البقرة 221 .
.
_ لذلك [ تفاءلوا ] بالله كلّ الخير ، فهو : [ خلقكم لأنّه يُحـبّكم ] ، لأنّ عَـدَم التـفاؤل برحمة الله و جـنّته هو [ الكـفْرُ و الضلال ] ، لقوله تعالى : ( إنّه لا يَـيْـأسُ مِنْ رَوْح الله إلاّ القـومُ - الكافرون - ) يوسف 87 ، ( و مَنْ يقـنطُ منْ رحْمةِ ربّـه إلاّ - الضـالّون -) الحجر 56 .
.
_ ( ربّنـا آمَـنّـا بِمَا أنْزلْـتَ و اتّبعْنـا الرسُـولَ فاكْتُـبْنـا معَ الشـاهدين ) آل عمران 53 .
.
كـلّ هـذا و اللـه أعـلم .
.
لكـم خالص المـحبـة و التـقدير و الاحتـرام ، و بـاركَ اللـه بكم و عليكـم و أسعدكم في الـدنيا و الآخـرة ، مع خالص تحياتي و شكري لمشاعركم الرقـيقة ، و ســلِمتْ أياديكم البيضــاء لتعليقاتكم الكريمة التي تـدلّ على ذوقـكم و كَـرَم أخــلاقكم ، و رزقكم اللـه جنّــات النعيم و جعلكم من عـباده المقـرّبـين ، و صلى الله و سلم على رسوله الكريم و على آلـه و صحبه أجمعين .
.
.
.
.
في البـداية يجب أن يكون عندنـا [ اليقـين الكـامل ] ، أنّ الله سبحانه [ يُحـبّنـا ] بشكل يفوق التصـوّر ، فـلا يُمكـن أنْ يخلقنـا أصْـلاً إذا لـم يكُن [ يُحـبّنـا ] .
و قـد قال لنـا سبحانه [ العـديد منَ البشـائر ] في القرآن الكـريم ، كيْ نعيش حياتنـا بفرح و سـعادة ، و نتأكّـد كلّ التأكـيد أنـه لـن يعذّب المؤمنين بـه ، بشـرطْ أن لا يقومون بأعمال تخريب و قتل و أذى للناس ، فهذه تخرجهم من الإسلام و من الإيمان .
فكل مؤمن و مؤمنـة لهـم هـذه البشـائر من اللـه : ( و بشّـر المؤمنين ) التوبة 112 :
.
1 _ أنتـم صـدّيقون و شـهداء :
كـلّ مسـلم و مسلمة هـم عـند الله [ صِـدّيقون و شـهـداء ] ، يقول تعالى : ( و الـذين آمنوا بالله و رسـله ، أولئك هُـم - الصديّقون و الشـهداء - عند ربّهم ، لهُم أجرُهمُ و نورهُم ) الحديد 19 ، فكلّ الـذين : ( آمنوا بالله و رسـله ) ، هـم صدّيقون و شـهداء عـند ربّهم ، و أنتم حـتماً منهُم ، لأنكم : [ تؤمنون بالله و رسـله ] .
فلا تحزنوا أبداً أبداً ، فأنتم مـن أهـل الجـنة إن شـاء الله تعالى .
.
2 _ يصـلّي عـليـكم و مـلائكتـه :
اللـه سـبحانه و تعالى أعطـاكم [ ذات العطـاء ] الذي أعطـاه لرسوله الكريم صلى الله عليه و سـلّم ، كي لا تشعروا بالضـيق و الحزن ، ففي نفس سورة الأحـزاب التي يقول الله فيهـا : ( إنّ الله و مـلائكته يُصلّون على النبيّ ) الأحـزاب 56 .
يقول تعالى [ بذات السورة ] و قبل هذه الآية ، أنه أعطاكم ذات الميزة و ذات هذا العطـاء ، فيقول تعالى : ( هـوّ الذي يُصليّ عـليكم و مـلائكته ليخرجكم منَ الظلمات إلى النـور و كان بالمؤمنين رحيمـاً ) الأحزاب 43 .
.
3 _ مليارات المـلائكة تسـتغفر لكم :
إنّ الله سبحانه و بكـرمه الغير محدود ، قـد خصّص مليارات المليارت من الملائكة الكـرام ، كي يسـتغفروا لكم على مـدار الساعة ليلاً و نهـاراً و لو كنتم نياماً أو مشغولين بأعباء الحياة ، و حتى بعد الموت ، و يطلبون لكم [ جنّات عَـدْن ] ، يقول تعالى : ( الذين يحملون العرْشَ و مَنْ حوله يُسـبّحون بحَمْد ربّهم و يؤمنون به ، و يسـتغفرون للذين آمنوا : ربّنـا وَسِعْتَ كلّ شيْءٍ رحْمةً و علْماً ، فاغْفرْ للذين تابوا و اتّبعوا سبيلكَ وَقِهِم عـذاب الجحيم ، ربّنـا و أدْخلْهُم جنّات عَـدْن ) غافر 7 ، فلَواْ كان يُريْدُ أنْ يُعذّبكم ، لَـمَـا خصّصَ مليارات الملائكة الكرام كيْ يستغفروا لكم ، و يوم الحساب سوف تجدون جبالاً مـن الاسـتغفار لكم جاءتكم عـن طريق الملائكة الكرام ، فإذا لـم يكن الله راضٍ عنكم ، لمـا أمَـر مليارات المليارات من مـلائكته الكرام بالاسـتغفار لكم .
.
4 _ لكـم عـند الله استقبال رسميّ [ قَـدَم صدْق ] عـند الموت :
كلّ مومن و مؤمنة سيكون لـه [ اسـتقبال رسـميّ ] عـند وفاته و عـودته إلى الله ، و هذه هي [ البُشـرى ] لكم منَ الله : ( و بشّـر الذين آمـنوا أنّ لـهُم - قَـدَمَ صـدْقٍ - عـند ربّهِـم ) يونس 2 ، فاستبشروا جداً بلقاء الله ، فأوّل تحيّة سـتكون لكم عند الموت هي [ السَـلام ] ، حسَبَ قوله تعالى : ( تحيّتُهُم يومَ يلقـوْنه : سَـلامٌ ) الأحزاب 44 .
.
5 _ تسـتقبلكم الملائكة منذ [ اللحظة الأولى] يوم الحساب :
المـؤمن و المـؤمنة سوف [ تسـتقبلهم المـلائكة ] منذ اللحظة الأولى يوم الحساب كي لا يخافوا و لا يحزنوا ، يقول تعالى : ( لا يُحزنُهم الفـزَع الأكـبرُ ، و تتلقّـاهُمُ المـلائكة ، هـذا يومكم الذي كنتُم توعدون ) الأنبياء 103 ، لأنّ كل مؤمن و مؤمنة قد [ سـبقت الحسـنى منَ الله ] لـه ، لأنّ الله جعلهم مـنَ المؤمنين في الدنيا قبل الآخرة ، لذلك لـن يـروا جهنّـم أبـداً ، فهم [ مُـبعدون عنهـا ] لقوله تعالى : ( إنّ الـذين سَـبقتْ لهُـمْ مـنّـا الحسْـنى ، أولـئكَ عنهـا مُـبعدون لا يسـمعون حسـيسـها ) الأنبياء 102 .
.
6 _ دُعـاء بعْـد الأربعـين :
أخـبرنـا سبحانه بأن نـدعـوا بهـذا الدُعـاء عـند بلوغنـا [ سـنّ أربعين سنة ] و مـا بعْده ، كيْ نفوز بالجنّة ، بوعْدٍ أكـيدٍ من الله : ( حتّى إذا بلَغَ أشُـدّه و بلَغَ - أربعين سنةً - ، قال : ربّ أوزعْني أنْ أشْكُرَ نعـمتكَ التي أنْعـمْتَ عليّ و على والديّ و أنْ أعْـملَ صالحاً ترضاه و أصْلحْ لي في ذُريّتي ، إنّي تُبْتُ إليْـكَ و إنّي منَ المسـلمين ) الأحقاف 15 .
_ فتكون النتيجة : ( أولـئك الذين نتقبّل عـنْهُم أحْسَنَ مـا عملوا و نتَجاوَزُ عن سـيّئاتهم ، في أصْحاب الجنّة ، وعْـدَ الصدْق الذي كانوا يوعـدون ) الأحقاف 16 ..
.
( إنّ ربّكـمْ لـرؤوفٌ رحـيم ) النحل 7 :
( وَ اللّـهُ رَؤوفٌ بِالـعِـبَادِ ) البقرة 207 / آل عمران 30 ، ( اللّـه لَـطِـيْفٌ بِعِـبادِهِ ) الشورى 19 ، ( نَبِّىءْ عِـبَادِيَ : أنِّي أنَا الـغَـفُـورُ الـرَحِـيْمُ ) الحجر 49 ، ( فَـبَشِّـرْ عِـبَادِ ) الزمر 17 ، فهو سبحانه يدعـو الجمـيع إلى الجـنّة : ( و الله يدعو إلى الجـنّة ) البقرة 221 .
.
_ لذلك [ تفاءلوا ] بالله كلّ الخير ، فهو : [ خلقكم لأنّه يُحـبّكم ] ، لأنّ عَـدَم التـفاؤل برحمة الله و جـنّته هو [ الكـفْرُ و الضلال ] ، لقوله تعالى : ( إنّه لا يَـيْـأسُ مِنْ رَوْح الله إلاّ القـومُ - الكافرون - ) يوسف 87 ، ( و مَنْ يقـنطُ منْ رحْمةِ ربّـه إلاّ - الضـالّون -) الحجر 56 .
.
_ ( ربّنـا آمَـنّـا بِمَا أنْزلْـتَ و اتّبعْنـا الرسُـولَ فاكْتُـبْنـا معَ الشـاهدين ) آل عمران 53 .
.
كـلّ هـذا و اللـه أعـلم .
.
لكـم خالص المـحبـة و التـقدير و الاحتـرام ، و بـاركَ اللـه بكم و عليكـم و أسعدكم في الـدنيا و الآخـرة ، مع خالص تحياتي و شكري لمشاعركم الرقـيقة ، و ســلِمتْ أياديكم البيضــاء لتعليقاتكم الكريمة التي تـدلّ على ذوقـكم و كَـرَم أخــلاقكم ، و رزقكم اللـه جنّــات النعيم و جعلكم من عـباده المقـرّبـين ، و صلى الله و سلم على رسوله الكريم و على آلـه و صحبه أجمعين .
شكرا لك استمتعت بقرائتها
زين10الجمعة يوليو 01, 2016 1:19 pm