( وعـي الـذات )
.
.
.
.
يستطيع الإنسان من بين المخلوقات الأخرى أنْ يُفكّر في [ قدرته على العمل ] بينما المخلوقات الأخرى [ تعمل و حسْب ] ،
ففي كلّ إنسان يجري [ تيّار من الوعي مستمرّ ] و لا يُشاركه به أيّ إنسان آخر ، فقضية [ الأكل من الشجرة ] التي قام بها الزوجان [ آدم و حوّاء ] ترمز إلى اكتساب الإنسان [ قدرة وعي الذات ] ، و هذا [ الوعي الذاتيّ ] عند الإنسان يُعرّضه للإنجراف وراء منافعه الشخصيّة ( شـجرة الخلْد و مُلْك لا يبلى ) طه 120 ، و القيام بأعمال يُشجّعها الآخرون ( فوسوس لهما الشيطان ) الأعراف 22 ، فتبعث فيه الشعور بالذنب و وخْز الضمير ( فبدتْ لهما سوآتهما ) طه 121 ، بعـد أن يخسر النعمة ( قال اهبطا منها ) طه 123 ،
و يسعى الإنسان عنْ طريق [ القداسة ] : ( فأمّا يأتينّكم منّي هدىً ) طه 123 ، لتحرير الوعي من الإفراط في تقدير الذات ( و الله لا يُحبّ كلّ مُخْتالٍ فخور ) الحديد 23 ،
و إنّ ادراك الإنسان أنّه [ عابرٌ ] في هذه الحياة ، جعله يهتمّ بماضيه أوّلاً ( تلْك منْ أنباء الغيب نوحيها إليك ) هود 49 ، ثمّ يهتمّ بمستقبله و لو على حساب عملٍ لـم يقمْ به طلباً للشهرة : ( و يُحبّون أنْ يُحمدوا بما لـمْ يفعلوا ) آل عمران 188 ، و أخيراً إنجاب نسْل يحمل اسمه : ( ألهاكم التكاثر ) التكاثر 1 ، و طالما أنّ عالمنا اليوم يختزل [ النوعية في الكميّة ] و يهمّه [ الكمّ ] على حساب [ النوع ] ، فهذا نهايته الفناء و المقابر : ( حتّى زرتم المقابر ) التكاثر 1 ، و إنسان اليوم أصبح [ رقماً فقط ] في معادلة [ لا إنسانية ] ، فكلّ إنسان له [ رقم بطاقة و رقم جوّال و رقم سيارة و رقم منزل ..... ] لذلك اقتربت النهاية : ( اقتربت الساعة ) القمر 1 .
تحياتي من القلب للجميع و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.
.
.
.
يستطيع الإنسان من بين المخلوقات الأخرى أنْ يُفكّر في [ قدرته على العمل ] بينما المخلوقات الأخرى [ تعمل و حسْب ] ،
ففي كلّ إنسان يجري [ تيّار من الوعي مستمرّ ] و لا يُشاركه به أيّ إنسان آخر ، فقضية [ الأكل من الشجرة ] التي قام بها الزوجان [ آدم و حوّاء ] ترمز إلى اكتساب الإنسان [ قدرة وعي الذات ] ، و هذا [ الوعي الذاتيّ ] عند الإنسان يُعرّضه للإنجراف وراء منافعه الشخصيّة ( شـجرة الخلْد و مُلْك لا يبلى ) طه 120 ، و القيام بأعمال يُشجّعها الآخرون ( فوسوس لهما الشيطان ) الأعراف 22 ، فتبعث فيه الشعور بالذنب و وخْز الضمير ( فبدتْ لهما سوآتهما ) طه 121 ، بعـد أن يخسر النعمة ( قال اهبطا منها ) طه 123 ،
و يسعى الإنسان عنْ طريق [ القداسة ] : ( فأمّا يأتينّكم منّي هدىً ) طه 123 ، لتحرير الوعي من الإفراط في تقدير الذات ( و الله لا يُحبّ كلّ مُخْتالٍ فخور ) الحديد 23 ،
و إنّ ادراك الإنسان أنّه [ عابرٌ ] في هذه الحياة ، جعله يهتمّ بماضيه أوّلاً ( تلْك منْ أنباء الغيب نوحيها إليك ) هود 49 ، ثمّ يهتمّ بمستقبله و لو على حساب عملٍ لـم يقمْ به طلباً للشهرة : ( و يُحبّون أنْ يُحمدوا بما لـمْ يفعلوا ) آل عمران 188 ، و أخيراً إنجاب نسْل يحمل اسمه : ( ألهاكم التكاثر ) التكاثر 1 ، و طالما أنّ عالمنا اليوم يختزل [ النوعية في الكميّة ] و يهمّه [ الكمّ ] على حساب [ النوع ] ، فهذا نهايته الفناء و المقابر : ( حتّى زرتم المقابر ) التكاثر 1 ، و إنسان اليوم أصبح [ رقماً فقط ] في معادلة [ لا إنسانية ] ، فكلّ إنسان له [ رقم بطاقة و رقم جوّال و رقم سيارة و رقم منزل ..... ] لذلك اقتربت النهاية : ( اقتربت الساعة ) القمر 1 .
تحياتي من القلب للجميع و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
TAREQ ATTAREQالإثنين 12 نوفمبر 2012 - 18:12