ابن النيل و الفرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابن النيل و الفراتدخول
مرحب شهر الصوم

العديد من الخدمات للمواقع و المنتديات


مقالات| اللّــه يُــحـبّ .... ؟

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد

26052014
مقالات| اللّــه يُــحـبّ .... ؟

( اللّــه يُــحـبّ .... ؟ )
.
.
مقالات|  اللّــه يُــحـبّ .... ؟ --_online
.
.

مِنْ أعْجَبِ الأشْـياء أنْ تَعْرِفَ اللّـهَ وَ لاَ تُحِـبُّهُ ، وَ أنْ تَعْرِفَ الرَبْـحَ في مُعَـامَلَتِهِ ثُمَّ تُعَامـِلُ غَيْـرَهُ ، فالخَوْفُ مِنَ المَخْلُوقِ هَـرَبٌ مِنْهُ ، وَ الخَوْفُ مِنَ الخَالقِ هَـرَبٌ إليْهِ ، و هذه الآيات التي ورَدتْ في القـرآن الكريم ، و التي ذكـرت الأصـنافَ منَ الناس الذين يُحبّهُـمُ الله :

اللـه يُـحـبّ : 
1 _ المُحسنون : 
( إنَّ اللَّـهَ يُـحِـبُّ الـمُـحْـسِـنينَ )[ البقرة 195 ][ المائدة 13 ] ، ( وَ اللَّـهُ يُـحِـبُّ الـمُـحْـسِـنينَ )[ المائدة 93 ][ آل عمران 134 ] ، و صفات المحسـنين توضحهـا الآيات التالـية : ( إنَّهُـمْ كَـانُوا قَبْلَ ذَلِـكَ مُـحْـسِـنينَ كَـانُوا قَـلـيلاً مِـنَ اللَّـيْلِ مَـا يَهْـجَـعُـونَ وَ بِالأَسْـحَـارِ هُـمْ يَسْـتَغْـفِـرونَ وَ فـي أَمْـوالِـهِـمْ حَـقٌّ لِلـسَـائِـلِ وَ الـمَـحْـرومِ )[ الذاريات 16 / 19 ] ، وَ مِنْ صِفَاتِ المُحْسِنينَ أيْضَاً : ( الـذينَ يُنْفِقُونَ فـي الـسَـرَّاءِ وَ الـضَـرَّاءِ وَ الـكَـاظِـمِـينَ الـغَـيْظَ وَ الـعَـافينَ عَـنِ الـنَاسِ وَ اللَّـهُ يُحِـبُّ الـمُـحْـسِـنينَ )[ آل عمران 134 ] ، و ثوابُهُم في الأخـرة توضحُه الآية التاليـة : ( إنَّ الـمُـتَّقينَ فـي ظِـلاَلٍ وَ عُـيُونٍ وَ فَـواكِـهَ مِـمَّـا يَشْـتَهُـونَ كُـلُـوا وَ اشْـرَبُوا هَـنِيئَـاً بِمَـا كُـنْتُمْ تَعْـمَـلُـونَ إنَّا كَـذَلِـكَ نَجْـزي الـمُـحْـسِـنينَ )[ المرسلات 41 ] .

2 _ الـمُـقـسـطـونَ : 
( إنَّ اللَّـهَ يُحِـبُّ الـمُـقْـسِـطِـينَ)[ المائدة 42 ][ الحجرات 9 ][ الممتحنة 8 ] ، و المقـسـطون يختلفون عن القاسـطين : إنَّ [ القَاسِـطَ ] هُوَ الذي يَأْخُذُ قِسْطَهُ وَ قِسْطَ غَيْرِهِ ، أَيْ يَأْخُذُ حِصَصَ الآخَريْنَ مِنَ المَاءِ وَ الغِذَاءِ وَغَيْرِهَا مِنْ مُقَوِّمَاتِ الحَيـاةِ مُسَـبِّباً خَلْقَ الأَزَمَـاتِ ، فالذي يَتَجَـاوَزُ الإشَـارَةَ الحَمـراءَ ، وَ يَأْخُذُ قِسْطَ غَيْرِهِ في المُـرورِ هَوَ [ قَاسِـطٌ ] ، وَ الذي يَصْرُفُ مِنَ المَـاءِ وَ الكَهْرَباءِ فَوْقَ حَاجَتِهِ وَ يَأْخُذُ قِسْطَ غَيْرِهِ مِنْهُمَا هُوَ [ قَاسِـطٌ ] ، وَ الذي يَأْخُذُ مِنَ السُوقِ فَوْقَ حَاجَتِهِ وَ يَرْفَعُ الأَسْعَارَ وَ يَخْلُقُ الأَزَمَاتِ هُوَ [ قَاسِـطٌ ] ، وَ الذي يَسْلُبُ النَاسَ حُرِّياتِهِمْ في رَفْعِ أَصْواتِ مُكَبِّراتِ الصَوْتِ في الأَفْراحِ وَ الأَتْراحِ هُوَ [ قَاسِـطٌ ] ، وَ الذي يُلْقي الأَوْسَاخَ في الشَارِعِ هُوَ [ قَاسِـطٌ ] بِحَقِّ الآخَرِيْنَ ، وَ الذي يُسَاهِمُ في تَلَوُّثِ البِيْئَةِ بِأيِّ شَكْلٍ كَانَ هُوَ [ قَاسِطٌ ] ، وَ المُوَظَّفُ الذي يُعَرْقِلُ مَصَالِحَ الوَطَنِ وَ المُواطِنينَ هُوَ [ قَاسِطٌ ] ، وَ نَتِيْجَةُ [ القَاسِـطِ ] نَتِيْجَـةٌ وَخِيْمَـةٌ في الدُنْيَـا وَ الآخِرَةِ ، وَ لوْ كَانوا صَائِمِيْنَ مُصَلِّيْنَ .... : ( وَأَمَّـا الـقَاسِـطُـونَ فَـكَـانُوا لِـجَـهَـنَّمَ حَـطَـبَاً )[ الجن 5 ] ، 
وَ أَمَّا [ المُقْسِـطُ ] فَهُوَ الذي يَأْخُذُ قِسْطَهُ وَ حَاجَتَهُ فَقَطْ ، تَارِكَاً لِلآخَرِيْنَ أَقْسَاطَهُمْ وَ حَاجَاتِهِمْ ، فالذي يَضَعُ النِسَبَ الصَحِيْحَةَ في المَوادِّ قَبْلَ تَصْنِيْعِهَا ، ثُمَّ يُقَدِّمُهَا لِلآخَرِيْنَ بِالوَزْنِ الصَحِيْحِ وَ السِعْرِ العَـادِلِ هُوَ [ مُقْسِـطٌ ] يُحِبُّهُ اللّهُ ، وَ الذي لاَ يَتَعَدّى الإشَارَةَ الحَمْراءَ ، وَ يَلْتَزِمُ بِقَواعِدِ المُرورِ طَوْعَاً دُوْنَ الحَاجَةِ لِوُجُودِ شُرْطيّ يُراقِبُ هُوَ [ مُقْسِطٌ ] ، وَ كَذَلِكَ المُوَظَّفُ الذي يُؤَدّي وَاجِبَهُ بِصِدْقٍ وَ أمَانَةٍ هُوَ [ مُقْسِـطٌ ] يُحِبُّهُ اللّهُ وَ الناسُ ، وَ الذي لاَ يَهْدُرُ المَاءَ وَ الكَهْرباءَ ، وَ يَكْتَفي بِحَاجَتِهِ مِنَ السُوقِ ، وَ لاَ يُسَاهِمُ في تَلَوُّثِ البِيْئةِ بِالأَوْسَاخِ أوِ التَلَوُّثِ الصَوْتيِّ هُوَ [ مُقْسِـطٌ ] يُحِبُّـهُ اللّهُ وَ النـاسُ أَجْمَعِيْنَ . 
فَعَلَيْنَا جَميْعَـاً التَمَسُّكَ بِ [ القِسْـطِ ] ، مِنْ أَجْلِ حَيَـاةٍ كَرِيْمَةٍ في هَذَا الوَطَنِ العَزِيْزِ الطَيِّبِ ، وَ هَذِهِ وَصِيَّةُ اللّهِ لَنـا : ( كُـونُوا قَوَّامِـيْنَ بِالْـقِسْـطِ )[ النساء135 ] ، وَ الشُكْرُ كُلُّ الشُكْرِ لِلمُقْسِـطِيْنَ في هَذَا الشَـعْبِ الطَيِّبِ ، أَمَّا [ القَاسِـطُونَ ] فَنَرْجُوا لَهُمْ أَنْ يَكُونوا [ مُقْسِـطِيْنَ ] . 

3 _ المُـتـطـهّـرينَ و المُـطّـهّـرينَ :
إنّ الـمُـتَطَـهِّـرينَ بوجود حرف التاءِ أيْ : المُتَطَهِّرينَ بدنيّـاً فقط ، أمّـا الـمُـطَّهِّرينَ بدون وجود حرف التاءِ أيْ : المُـطَهِّرينَ بدنيّـاً وَ نَفسِيَّاً وَ مَاليّاً وَ أخْلاقيّـاً 000 ، و هـذا هـو الأهـمّ في حياة الفـرْدِ و الأمّـة ، يقول تعالى : ( إنَّ اللَّـهَ يُحِـبُّ الـتَوَّابينَ وَ يُحِـبُّ الـمُـتَطَـهِّـرينَ )[ البقرة 222 ] ، ( وَ اللَّـهُ يُـحِـبُّ الـمُـطَّـهِّـرينَ )[ التوبة 108 ] .
4 _ الصــابرون : 
( وَ اللَّـهُ يُـحِــبُّ الـصَـابرينَ )[ آل عمران 146 ] ، وَ الصَبْرُ شَرْطٌ أَسَاسيٌّ لِدُخُولِ الجَنَّةِ : ( وَ مَـا يُلَـقَّـاهَـا إلاَّ الـذينَ صَـبَروا وَ مَـا يُلَـقَّـاهَـا إلاَّ ذُو حَـظٍّ عَـظِـيمٍ )[ فصلت 35 ] ، ( أَمْ حَـسِـبْتُمْ أَنْ تَدْخُـلُـوا الـجَـنَّـةَ وَ لَـمَّـا يَعْـلَـمِ اللَّـهُ الـذينَ جَـاهَـدوا مِـنْكُـمْ وَ يَعْـلَـمَ الـصَـابرينَ )[ آل عمران 142 ] ، ( وَ مَـا يُلَـقَّـاهَـا إلاَّ الـصَـابرونَ )[ القصص 80 ] 

5 _ الـمُـتّـقـونَ :
( إنَّ اللَّـهَ يُحِـبُّ الـمُـتَّقـينَ )[ التوبة 4 / 7 ] ، ( فَإنَّ اللَّـهَ يُحِـبُّ الـمُـتَّقـينَ )[ آل عمران 76 ] ، و صفاتُهـم : ( مَـنْ آمَـنَ بِاللَّـهِ وَ الـيَـوْمِ الآخِـرِ وَالـمَـلاَئِـكَـةِ وَ الـكِــتَـابِ وَ الـنبيِّيـنَ وَ آتـى الـمَـالَ عَـلـى حُـبِّـهِ ذَوي الـقُـرْبى وَ الـيَـتَامـى وَ الـمَـسَـاكـينَ وَ ابنِ الـسَـبيلِ وَ الـسَـائِلـينَ وَ في الـرِقَابِ وَ أَقَامَ الـصَـلاةَ وَ آتـى الـزَكَـاةَ وَ الـمُـوفُـونَ بِـعَـهْـدِهِـمْ إذا عَـاهَـدوا وَ الـصَـابِـرينَ فـي الـبَأْسَــاءِ وَ الـضَـرَّاءِ وَ حِـينَ الـبَأْسِ ، أُولَـئِـكَ الـذينَ صَـدَقُـوا وَ أُولَـئـِكَ هُـمُ الـمُـتّـقُونَ )[ البقرة 177 ] ، و ثوابُهُـم في الأخـرة : ( إنَّ الـمُـتّقـينَ فـي جَـنَّـاتٍ وَ نَعِـيـمٍ فَاكِـهـينَ بِمَـا أَتَاهُـمْ رَبُّـهُـمْ وَ وَقاهُـمْ رَبُّـهُـمْ عَـذابَ الـجَـحِـيم كُـلُـوا وَ اشْـرَبوا هَـنِيئَـاً بِـمَـا كُـنْتُمْ تَعْـمَـلُـونَ مُـتَّكِـئـِينَ عَـلـى فُرُشٍ مَـصْـفُـوفَـةٍ وَ زَوَّجْـنَـاهُـمْ بِـحُـورٍ عِـيْنٍ .... وَ أَمْـدَدْنَاهُـمْ بِفَـاكِـهَـةٍ وَ لَـحْـمٍ مِـمَّـا يَـشْـتَهُـونَ يَتَنازَعُـونَ فيهَـا كَـأْسَـاً لاَ لَـغْـوٌ فيهَـا وَ لاَ تَأْثيمٍ وَ يَطُـوفُ عَـلَـيْهِـمْ غِـلْـمَـانٌ لَــهُـمْ كَـأنَّهُـمْ لُـؤْلُـؤٌ مَـكْــنونٌ) [ الطور 17 /24 ] ، ( مَـثَلُ الـجَـنَّـةِ الـتي وُعِـدَ الـمُـتّـقُونَ فـيهَـا أَنْهَـارٌ مِـنْ مَـاءٍ غَـيْرُ آسِـنٍ وَ أَنْهَـارٌ مِـنْ لَـبَنٍ لَـمْ يَتَغَـيَّرْ طَـعْـمُـهُ وَ أَنْهَـارٌ مِـنْ خَـمْـرٍ لَـذَّةٍ لِلـشَـارِبينَ وَ أَنْهَـارٌ مِـنْ عَـسَـلٍ مُـصَـفَّـىً وَ لَـهُـمْ فِيْهَـا مِـنْ كُـلِّ الـثَمَـراتِ )[ محمد 15 ] . 

6 _ أتبــاعُ الرسـول صلى الله عليه و سـلّم 
( فَاتَّبِعُوني يُحْـبِبْكُـمُ اللـَّهُ )[ آل عمران 31 ] ، فاتّبـاع النبيّ الكريم هي أهـمّ الأسـباب لنيل رضى و محبة الله سبحانه . 
فَعَلى الإنْسَـانِ أنْ يَسْعَى لِتَحْقيقِ ، وَ لَو إحْدى هَذِهِ الصِفَاتِ لِيَفُوزَ بِحُبِّ اللّهِ لَهُ .

جعـلَكُم اللـه من أحـبابـه المُقـرّبين و أورثـكُم جنّـات النعـيم ، مع النبيّيـنَ و الصـالحين ، و بارك الله بكـم و عليـكُم ، مع خالص شكري و امتناني لمشاركاتكم و تعليقاتكم الكريمة الغالية ، و تفضّلوا بقبول فائق التقدير و المحبة


.::الَّلهُمَّـ اجعَلْـ عَمَلَنَا خَالِصًا لِوَجهَكَـ الكَرِيمِـ::.
مقالات|  اللّــه يُــحـبّ .... ؟ Last10

تعاليق

T4RE9
الله يجعلها في ميزان حسناتك .
keko_ferkeko
آمين يا رب... شكراً على مرورك و الرد يبتسم
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
remove_circleمواضيع مماثلة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى