قصة قصيرة: مركب الأحلام

مركب الأحلام

في قرية صغيرة بجانب البحر، كان هناك طفل يُدعى *سامي* يحب النظر إلى الأفق ومشاهدة السفن وهي تبحر بعيدًا. كان يحلم دائمًا بأن يكون قبطانًا يقود مركبًا خاصًا به إلى أماكن عجيبة.  

ذات ليلة، بينما كان سامي يستعد للنوم، سمع صوتًا غريبًا يأتي من نافذته. نظر ووجد مركبًا صغيرًا طائرًا، مصنوعًا من الخشب المضيء، يطفو في الهواء. كتب عليه: *مركب الأحلام*.  

### دعوة للمغامرة  
فتح سامي النافذة، وسمع صوتًا يقول: "أهلاً سامي! أنا *مركب الأحلام*، أتيت لأخذك في مغامرة إلى عالم الخيال. هل تود الانضمام؟"  

قفز سامي بحماس إلى المركب، وما إن صعد حتى انطلق في السماء، عابرًا السحاب والنجوم.  

### عالم الأحلام  
وصل المركب إلى جزيرة عجيبة، مليئة بالألوان والحيوانات التي تتحدث. استقبله أرنب يرتدي قبعة قبطان وقال: "مرحبًا سامي! هنا كل أحلام الأطفال تتحقق. ماذا تحب أن ترى؟"  

فكر سامي وقال: "أريد أن أزور مدينة الحلوى!"  

انطلق المركب مرة أخرى، حتى وصل إلى مدينة مبنية بالكامل من الشوكولاتة والبسكويت. كانت الأشجار تثمر حلوى، والنوافير تفيض بعصير الفواكه. ركض سامي بين الشوارع، يأكل ويضحك مع سكان المدينة.  

### مواجهة التحدي  
بينما كان سامي يستمتع، ظهر فجأة تنين صغير يبكي. سأله سامي: "لماذا تبكي أيها التنين؟"  

أجاب التنين: "فقدت لوني الزاهي، وأصبحت رماديًا. لا أستطيع الطيران أو نشر الفرح."  

شعر سامي بالحزن وقرر مساعدته. طلب من سكان المدينة مساعدتهم في جمع ألوان قوس قزح. بعد البحث واللعب، جمع سامي الألوان وأعطاها للتنين.  

عاد التنين إلى حالته الزاهية وشكر سامي قائلاً: "لقد أنقذتني! الآن سأطير مرة أخرى، وأنشر السعادة."  

### العودة إلى المنزل  
بعد يوم مليء بالمغامرات، عاد سامي إلى مركب الأحلام. قال له المركب: "الآن حان وقت العودة. تذكر يا سامي، الأحلام هي القوة التي تجعلنا نحقق المستحيل."  

عاد سامي إلى غرفته، واستيقظ في الصباح ليجد لعبة صغيرة على سريره: نموذج لمركب مكتوب عليه *مركب الأحلام*. ابتسم سامي، متأكدًا أن المغامرة لم تكن مجرد حلم، بل ذكرى من عالم الخيال.  

ومنذ ذلك اليوم، أصبح سامي يروي لأصدقائه مغامراته مع مركب الأحلام، ويحثهم على أن يؤمنوا بأحلامهم مهما بدت بعيدة.

مشكور على القصة الجميلة

أتمنى أن تنال إعجابكم