ابن النيل و الفرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابن النيل و الفراتدخول
مرحب شهر الصوم

العديد من الخدمات للمواقع و المنتديات


descriptionقصة قصيرة : فستان من الورد الأحمر Emptyقصة قصيرة : فستان من الورد الأحمر

more_horiz
عضو متميز
مشارك بأكثر من 200 مشاركة
كاتب متميز
كتب أكثر من 200 موضوع
حاصل على الجنسية
مر على وجوده في المنتدى أكثر من 10 سنوات
عضو مطلع
شارك في أكثر من 200 موضوع

فستان من الورد الأحمر

قصة قصيرة : فستان من الورد الأحمر 9qqywz10


في قرية صغيرة محاطة بالحقول، كانت تعيش *ليلى*، فتاة عُرفت بجمالها وحبها للطبيعة. في أحد الأيام، وبينما كانت تتجول في السوق الأسبوعي، لفت انتباهها بائع غريب يقف بجانب عربة صغيرة مليئة بالأقمشة والأشياء الغريبة. على رفٍ خشبي قديم، كان هناك فستان مدهش مصنوع بالكامل من زهور الورد الأحمر.  


لم تستطع ليلى مقاومة جاذبيته. اقتربت وسألت البائع: "كم ثمن هذا الفستان؟"  


ابتسم البائع ابتسامة غامضة وقال: "هذا الفستان ليس للبيع، لكنه يختار من يرتديه. وإذا ارتديته، ستبدأ رحلتك الخاصة."  


رغم غرابة كلامه، شعرت ليلى بشيء يجذبها نحو الفستان. وبإيماءة خفيفة من البائع، أخذت الفستان وعادت به إلى منزلها.  


في تلك الليلة، ارتدت ليلى الفستان، وشعرت وكأنها تغلفها طاقة دافئة. فجأة، تغير المشهد حولها. وجدت نفسها في حديقة واسعة تمتد إلى الأفق، مليئة بزهور الورد الأحمر المتناثرة كالنجوم.  


وسط الحديقة، كان هناك قصر زجاجي يعكس ضوء القمر. اقتربت ليلى بخطوات مترددة، وعندما فتحت أبوابه، وجدت رجلاً يقف وسط القاعة، عينيه تلمعان كأنهما تحملان أسرار الزمن.  


قال الرجل: "مرحبًا بك يا ليلى. لقد اخترتِ الفستان، والآن عليكِ أن تحلي اللغز لتحرري الحديقة."  


سألت ليلى بحيرة: "أي لغز؟"  


أشار الرجل إلى ساعة رملية ضخمة وشرح: "هذه الحديقة أسيرة الزمن. كل وردة هنا تمثل حلمًا منسيًا لشخص في قريتك. عليكِ أن تعيدي لكل شخص حلمه قبل أن ينفد الوقت."  


بدأت ليلى رحلتها، كل وردة تقودها إلى قصة مختلفة. كان هناك رجل مسن تمنى أن يصبح موسيقيًا، وطفل صغير حلم بالطيران، وامرأة أرادت أن تكتب كتابًا يغير العالم. كانت ليلى تعيد لهم أحلامهم بلمسة من الفستان، ومع كل حلم يعود، كانت الحديقة تضيء أكثر.  


مع اقتراب الرمال من النفاد، تبقى وردة واحدة. عادت ليلى إلى القصر، لكن الرجل لم يكن هناك. بدلاً من ذلك، وجدت مرآة كبيرة، وفيها رأت صورتها وهي طفلة صغيرة تحلم بالسفر واستكشاف العالم. أدركت أن الوردة الأخيرة هي حلمها الذي نسيته وسط حياة القرية البسيطة.  


أخذت الوردة ووضعتها على قلبها، فأضاء القصر بأكمله.  


استيقظت ليلى في غرفتها، لكنها لم تكن كما كانت. الفستان الأحمر اختفى، لكن شعورًا جديدًا بالحرية ملأ قلبها. قررت أن تلاحق حلمها بالسفر، وأن تساعد الآخرين على تذكر أحلامهم المنسية.  


منذ ذلك اليوم، أصبحت ليلى رمزًا للأمل في قريتها، تذكر الجميع بأن الأحلام لا تذبل، تمامًا كزهور الورد الأحمر.


.::الَّلهُمَّـ اجعَلْـ عَمَلَنَا خَالِصًا لِوَجهَكَـ الكَرِيمِـ::.
قصة قصيرة : فستان من الورد الأحمر Last10

descriptionقصة قصيرة : فستان من الورد الأحمر Emptyرد: قصة قصيرة : فستان من الورد الأحمر

more_horiz
عضو متميز
مشارك بأكثر من 200 مشاركة
مشكور على القصة الجميلة

descriptionقصة قصيرة : فستان من الورد الأحمر Emptyرد: قصة قصيرة : فستان من الورد الأحمر

more_horiz
مشكوره على الموضوع الرائعة

descriptionقصة قصيرة : فستان من الورد الأحمر Emptyرد: قصة قصيرة : فستان من الورد الأحمر

more_horiz
عضو متميز
مشارك بأكثر من 200 مشاركة
كاتب متميز
كتب أكثر من 200 موضوع
حاصل على الجنسية
مر على وجوده في المنتدى أكثر من 10 سنوات
عضو مطلع
شارك في أكثر من 200 موضوع
أتمنى أن تنال إعجابكم 💐


.::الَّلهُمَّـ اجعَلْـ عَمَلَنَا خَالِصًا لِوَجهَكَـ الكَرِيمِـ::.
قصة قصيرة : فستان من الورد الأحمر Last10
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد