مملَكَة كُوفِيد
صفحات من مذكرات المستكشفين الأُول
كيف استفاد الكوكب من الوباء؟
صفحة بتاريخ 18 مارس/آذار
- لماذا يرانا البشر وباء؟ حقيقة لا أفهم طريقة تفكيرهم! لا ينبغي للمخلوقات الأخرى أن تنظر لنا نظرة احتقار أو كراهية. فما نحن إلا مخلوق ضعيف من مخلوقات الله –عز وجل. لا نتحرك إلا بإذنه. وله في ذلك حكمته وإن عميت عنها الأبصار. لا يخفى عليكم أن انتشارنا في العالم ساهم بشكل أو بآخر في تحسن ملحوظ في سير الحياة على الكوكب الأزرق. عندما بدأ البشر في الرضوخ، انتهزت الأرض الفرصة للاستمتاع بفترة نقاهة مستحقة.- الآن تميل جماعات البشر إلى السكون إلى منازلهم. انخفض استخدام البشر للسيارات والقطارات والسفن سواء من أجل الاستيراد والتصدير، أو من أجل انجاز أشغالهم ومصالحهم. أو حتى من أجل السياحة والترفيه. بالإضافة إلى انخفاض انتاج المصانع، كل ذلك أدى إلى انخفاض مستوى التلوث في الهواء، واستقرار المناخ وتعافيه. لقد ظل البشر على مدار عقود متتالية يدعون جاهدين إلى السيطرة على التلوث، ويحذرون في مؤتمرات سنوية من خطر التلوث عليهم وعلى الكوكب. لكن لم يجدوا طريقة مناسبة لتحقيق ذلك. الآن نقوم نحن بهذه المهمة من أجل البشرية ومن أجل الأرض دون أن ننتظر منهم شكر أو تقدير. نحن أخذنا زمام المبادرة وأريناهم كيف يمكن في خلال أسابيع قليلة تحويل نمط حياتهم بالتطبيق عملية. لم يكن هناك حل آخر!- اهتمام البشر بنظافتهم الشخصية ونظافة منازلهم وأماكن عملهم أدى إلى انخفاض الأمراض المعدية بشكل عام. معظم الجراثيم والأمراض تستهدف بالدرجة الأولى ذوي المناعة الضعيفة، مثل كبار السن، والأطفال، والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة. إنه قانون الانتخاب الطبيعي ببساطة! أما نحن – عكس باقي الزملاء-لا نستهدف الأطفال. إنما ندعمهم من أجل إكمال مسيرة البشر. بالرغم من ذلك، يبغضنا الجنس البشري. أتعجب من طريقة تفكيرهم كثيراً. لكن دراستي لهذا الجنس من المخلوقات تؤكد أنهم لا يميلون للتغيير بطبيعتهم. يجاهدون لدحر أي تغيرات تطرأ فجأة. إلا في حالة واحدة، هي التراخي والكسل. القيادة تعلم بهذا جيداً، وارتكزت خطتها على هذه النقطة. آمل أن يلتزم الناس بالنظافة على الدوام.- بدأت الحيوانات والطيور تشعر بالأمان مرة أخرى في ظل هدوء شوارع المدن الذي صاحب حظر التجول المفروض في معظم بقاع العالم. بدأت الحيوانات تتعرف للمدن وتكتشف هذه المناطق المجهولة بالنسبة لها. هل يمكن لهذه الحيوانات أن تعيش جنباً إلى جنب مع البشر؟ كنت أندهش دائماً من قدرة القطط والكلاب على التأقلم مع بيئة المدينة التي صنعها الإنسان. كيف أقنعوه بالاهتمام بها. القطط والكلاب غير مفيدة للإنسان. على الأقل من الناحية الاقتصادية. على عكس الماشية مثلاً. هل يعطي البشر فرصة للحيوانات الأخرى مثل الغزلان والبط والأرنب للعيش في المدينة؟سوف يعرف الجميع قيمة ما قمنا به بعد أن نذهب. ذلك ديدن الحياة.باقي أوراق المذكرات تجدها على
#مملكة_كوفيد.::الَّلهُمَّـ اجعَلْـ عَمَلَنَا خَالِصًا لِوَجهَكَـ الكَرِيمِـ::.
السبت مارس 27, 2021 11:26 am من طرف prox