( لـيلــة القَـدْر ).
.
.
.
بطـلب من [ Amal Hijazi ] السلام عليكم أستاذنا الكريم ، كيف تقـدّر ليلة القـدر ؟ ، وهـل يتوجّـب عـلينا أن نحـيي العـشرة الأواخـر ؟ ، و ماذا نقـرأ ؟؟ .
.
الجــواب :
إنّ ليلة القـدر تبـدأ من [ مكـة ] و تنتهـي في مكـة ، و لا يجوز احتسابهـا قبل توقيت مكة المكرّمة لأن مكـة هي : ( أمّ القرى ) الأنعام 92 .
.
وَ مِنَ الأرْجَـحِ أنَّهـَا لَـيْلَـةُ : [ 27 رَمَضَـانَ ] ، وَ ذَلِكَ لِلأسْـبابِ التاليَةِ :
1 _ بِمـا أَنَّهـا في [ الـعَشْـرِ الأواخِـرِ ] مِنْ رَمَضَان ، كمَا قالَ صَلى الله عليْهِ وَ سَلَّم ، فَعَلَيْنـا إذاً عَـدمَ إدْخـالِ العشـرينَ يَومـاً الأولى مِـنْ رَمَضَـان في الحُسْـبانِ ، وَ بَـدْء الحسَـابِ اعْـتِبـاراً مِنْ يـومِ [ 21 رَمَضَـان ] وَ مَـا بَعْده .
2 _ بِمـا أَنَّها في الوِتْـرِ : [ الأعـدادِ الفـرديَّـة ] ، فَهيَ إمَّـا : لَيْلَـةُ [ 21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29 ] منْ رَمضَان .
3 _ إذا نَظَرْنا لأهميَّـةِ [ العَـدَدِ 7 ] في الدين الإسلاميّ ، وَ أَخَذْنـا هَـذا الرَقَـمَ ، بَعْدَ إبْعَـادِ العشرينَ يَومـاً الأولى مِنَ الحسْـبانِ ، [ كما قـلـنا في الفَـقَرَةِ الأولى ] ، فَـسَـنَصِلُ إلى : [ السَـابِعِ بَعْـدَ العِـشْرين ] ، أيْ : [ لَيْلـةُ 27 ] من شهر رمضان المبارك .
.
الطـاقـة السـنوية :
يحتـاج كل إنسانٍ إلى [ ثلاث أنواع ] منَ الطـاقات الإيجـابية الحيـوية هـي :
1 _ طـاقة يـوميّـة :
يحصل عليهـا الإنسان من خلال [ الصلوات الخمس ] خمس هي [ خمسة أوقات ] يحصل فيهـا المؤمن على الطـاقة الحيوية النـورانية .
2 _ طـاقة سـنويّة :
يحصـل عليهـا الإنسان في [ لـيلـة القـدر ] ، و يحتـاجهـا مـرّة واحـدة في العـام .
3 _ طـاقة العمـر :
و يحصـل عليهـا مـرّة في حيـاته ، و تكون عن طـريق أداء فريضـة الحـج .
.
ليلــة القَــدر :
هـي الليلـة التي يوزّع فيهـا المـلائكة الكرام الطـاقة الحيوية السـنويّة على [ كلّ ] المـؤمنين على الإطـلاق ، و لو كان المؤمن غير [ عاكف ] عـلى العبـادة ، و السـبب هـو :
إنّ [ ربـع النساء ] يكون عـندهُـن [ الـدورة الشهـرية ] و لا يستطعن قيـام تلك الليلة ، و لا يُمكن أنْ يظلمهُنّ الله بحرمـانهنّ من بركات تلك الليلة ، بسبب طبيعتهنّ الفيزيولوجية و التي ليسَ لهُن اختيار بهـا ، و كـذلك يوجـد الكثير الكثير من الناس يؤدّون الخـدمـات للمجتمع مثل الأطباء و رجال المرور و حرس الحدود .... ، و هذه كلّهـا [ أعمال صالحـة ] يقومون بهـا مشكورين مأجورين ، كمـا يوجـد مؤمنين في المنطقة القـريبة من القطب حيث النهـار طـويل جداً .
و الله سبحانه لا يمكن أن يجعل لهم [ غـصّة و ألـم ] بسـبب شـعورهم بالحرمان من خـيرات هذه الليلة .
لذلك يجـب أن [ يفـرح الجميع ] أنّ لـيلة القـَدر سـتكون للجميع ، و سوف يحصلون عـلى الطـاقة السنوية الحـيوية ، و لو كانوا نيام بسـبب ظروفهم الحـياتية .
و [ الروح ] هي [ الطـاقة السنوية ] و ليستْ جبريل عليه السلام ، فلو كان المقصود بكلمة [ الروح ] أنهـا جبريل ، لكانت الآية : [ وتنزّل الملائكة و الروح - معهـا -] ، و لكن قال : ( و الروح فيهـا ) ، أيْ [ الطاقة = الروح ] هي [ في ] الملائكة و ليس [ مغهـا ] .
.
قيـاس الطـاقة :
لا يمكن لأحـد أنْ [ يقـيس الطـاقة ] لتـلك الليلة ، لأنهـا [ طـاقة مـلائكية نورانيّـة ] ، و لا يظهـر أيّ ظـاهرة عـلى الشـمس بعد تلك اللـيلة .
.
كل الشـكر الجزيل لثقـتكم الغاليـة ، و لكـم خالص المـحبـة و التـقدير و الاحتـرام ، و بـاركَ اللـه بكم و عليكـم و أسعدكم في الدنيا و الآخـرة ، مع خالص تحياتي و شكري لمشاعركم الرقيقة ، و ســلِمتْ أياديكم البيضــاء لتعليقاتكم الكريمة التي تـدلّ على ذوقـكم و كَـرَم أخــلاقكم ، و رزقكم اللـه جنّــات النعيم و جعلكم عباده المقـرّبـين ، و صلى الله و سلم على رسوله الكريم و على آلـه و صحبه أجمعين
.::الَّلهُمَّـ اجعَلْـ عَمَلَنَا خَالِصًا لِوَجهَكَـ الكَرِيمِـ::.
الجمعة يوليو 01, 2016 1:20 pm من طرف زين10