في سياق متصل يرى خبراء التقنية أن إطلاق "جوجل" لأحدث نسخة من نظام تشغيلها المحمول "أندرويد" الذي يحمل الاسم الرمزي "جيلي بين-Jelly Bean" لم يكن موفقاً على الإطلاق، نظراً لعدم ترقية كافة الأجهزة النقالة العاملة بنظام "أندرويد" وحصولها على النسخة الحالية "أندرويد 4.0" حتى الآن.
وبالرغم من أن هناك العديد من الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية التي تعمل بالفعل بالإصدار الحالي "أندرويد 4.0"، فإن انتشاره لا يزال محدوداً، فوفقاً لإحصائيات جوجل الحديثة قد بلغت نسبة الأجهزة التي تعمل بإصدار "أندرويد 4.0" قرابة 11 في المائة، وذلك بعد مرور تسعة شهور من الإعلان عنه وقبيل الإعلان عن الإصدار الأحدث "4.1"، بينما تظل النسخة الأقدم "أندرويد 2.3" هي المهيمنة على معظم أجهزة أندرويد برغم تراجعها الطفيف في الأونة الأخيرة، فقرابة 90 في المائة من أجهزة أندرويد لاتزال تعمل ضمن بيئات الإصدارات الأقدم للنظام.
يذكر أن موعد إطلاق الإصدار القادم لنظام تشغيل جوجل "أندرويد 4.1" سيكون في منتصف شهر الشهر الحالي، لذا تأمل شركة "جوجل" بأن تكون عملية التحديث للأجهزة وترقيتها لإصدار "جيلي بين" أسرع من نظيرتها الحالية، لاسيما أن شركة "إتش تي سي" التايوانية قد أعلنت للتو أن الإصدار الرابع والخامس من هواتفها الذكية وهي "Evo 3D"، و"Incredible S" حصلا بالفعل على الإصدار الحالي "أندرويد 4.0"، أي أنه مازال العديد من الشركات المصنعة للأجهزة النقالة التي تُسرع لترقية أجهزتها للنسخة الحالية، بينما سيطل علينا الإصدار الأحدث في غضون أيام قليلة.
ويرى المحللون أنه لا توجد أية دلائل تشير إلى تحقيق الهدف المرجو لجوجل، فبالرغم من دعم العديد من الشركات المصنعة للأجهزة النقالة لنظام جوجل، إلا أنه لا توجد أية شركة من تلك الشركات أعلنت بشكل واضح عن أي من أجهزتها ستحصل على ترقية هذا الإصدار أو عن موعد التحديث، باستثناء إصدارات العلامة التجارية "نيكسوس" وكذلك إصدارات "زووم" فستحصل بالتأكيد على تحديث مباشر من شركة جوجل نفسها.
