تكتسب ظاهرة مرور كوكب الزهرة بين الارض والشمس في الخامس والسادس من حزيران/يونيو اهمية خاصة في استراليا التي اكتشفها الرحالة البريطاني جيمس كوك في العام 1769 اثناء تتبعه هذه الظاهرة الفلكية.
فقد انطلق جيمس كوك في رحلته الاولى في جنوب المحيط الهادىء على متن سفينته "أتش ام اس انديفور" بهدف مراقبة ظاهرة مرور كوكب الزهرة بين الارض والشمس في الثالث والرابع من حزيران/يونيو من العام 1769.
وكان الهدف الثاني من هذه الرحلة، اكتشاف "الارض الجنوبية الكبرى" التي كان الجغرافيون آنذاك يشتبهون بوجودها في مكان ما في مياه المحيط الهادئ.
في العام 1770، كان جيمس كوك وفريقه اول اشخاص اوروبيين تطأ اقدامهم هذه الاراضي الجديدة، فوضعوا خرائط لسواحلها واتبعوها للتاج البريطاني.
بعد ذلك، بدأت طلائع المستعمرين البريطانيين تصل اليها ابتداء من العام 1788.
وبحسب المسؤول عن مرصد سيدني جيفري ويات فان هذا الحدث الفلكي "مهم من الناحية الثقافية والتاريخية لاستراليا الحديثة" رغم انه "من الناحية التقنية ليس سوى مرور بقعة سوداء صغيرة امام قرص الشمس".
ويعد شرق استراليا ووسطها من افضل الاماكن في العالم لمراقبة هذه الظاهرة المرتقبة الاربعاء.
ويتوقع الا يتكرر مرور الزهرة بين الارض والشمس قبل العام 2117، أي بعد 105 اعوام.
وتجري هذه الظاهرة مرتين تفصل بينهما ثمانية اعوام، ثم تعود وتكرر مرتين ايضا بعد اكثر من مائة عام.
والمرور المتوقع الاربعاء لكوكب الزهرة سبقه حدث مماثل قبل ثمانية اعوام، اي في العام 2004، فيما خلا القرن العشرين من هذه الظاهرة.