لندن - رويترز
استخدم علماء بريطانيون الميكروبات لتفتيت السموم في النفط الخام وقالوا ان هذه التقنية يمكن ان تستخدم في التكرير وازالة الملوثات التي تترك في البحيرات الكندية الضخمة عندما يستخلص النفط من رمال القطران.
واظهر البحث الذي نشره الاثنين ريتشارد جونسون عالم الاحياء الدقيقة من جامعة اسكس ان مركبات حمضية قد تستغرق ما يصل الى عشر سنوات لتتحلل بشكل طبيعي يمكن فصلها وحتى ابطال مفعولها خلال ايام باستخدام خليط من البكتيريا.
وتحتوي مكامن رمال القطران على أكبر امدادات النفط في العالم ومع تضاؤل امدادات النفط الخفيف عالي الجودة يحرض المنتجون على الاستفادة من امدادات بديلة مثل النفط الخام الثقيل والخامات الثقيلة الفائقة الجودة مثل رمال القطران.
ولكن عملية استخلاص النفط والتكرير اللاحق ينتجان تركيزات عالية من المنتجات الثانوية السامة التي تهدد البيئة.
وأكثر هذه المواد سمية هي مزيج مركبات تعرف باحماض النافثين وهي لا تتحلل ولكن تظل كملوثات في المياه المستخدمة في استخلاص النفط والقطران.
وفي كندا على سبيل المثال حيث تمثل رمال النفط اكبر مكامن للنفط خارج الشرق الاوسط وتعتبر مصدرا هاما للطاقة الامنة للولايات المتحدة قدر جونسون ان ما يصل الى مليار متر مكعب من المياه الملوثة تكمن في بحيرات ضخمة سامة.
وقال جونسون ان التركيبات الكيميائية لاحماض النافثين تتنوع حيث اثبت بعضها انه اكثر تعقيدا واصعب في فصله عن الاخرى.
ولكن العلماء استخدموا استنباتات مخصبة من مجموعة من البكتيريا من موقع ملوث بقطران الفحم على اربعة احماض نافثينية واستطاعوا فصل الابسط خلال ايام.
وهم يخططون الان لتجميع مسارات التحلل التي حددوها ومحاولة تطوير سبل فعالة لازالة احماض النافثين من البيئة.