السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, اليكم نقل طيب من اهل العلم وان شاء الله تستفيدو منه وهو::
من هم السلف ؟؟
يقول الشيخ زيد المدخلي في كتابه قطوف من نعوت السلف :
" هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين حضروا عصره ، و أخذوا منه هذا الدين القديم مباشرة غضاً طرياً علماً و عملاً و خلقاً و سلوكاً ، و يلحق بهم في استحقاق هذا اللقب العظيم و الوصف الجليل الكريم كل سالك في الاقتداء بهم ـ رضي الله عنهم ـ و لو كان في عصرنا هذا أو قبله أو بعده إلى يوم الدين "
يقول الشيخ الفوزان ـ حفظه الله ـ :
" السلفية هي السير على منهج السلف ، من الصحابة ، و التابعين ، و القرون المفضلة في العقيدة و الفهم ، و السلوك ،و يجب على المسلم سلوك هذا المنهج ، قال تعالى : { و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحيان رضي الله عنهم و رضوا عنه } و قال : { و الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } و قال عليه الصلاة و السلام : (( عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة ))
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" فأهل السنة و الجماعة هم السلف معتقداً ، حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه فإنه سلفي "
و سئل الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ فيمن تسمى بالسلفي و الأثري هل هي تزكية ؟؟
فأجاب :
" إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس ، مثل ما كان السلف يقول : فلان سلفي فلان أثري ، تزكية لا بد منها ، تزكية واجبة "
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في كلمة له حول السلفية:
(( إن كلمة السلف معروفة في لغة لعرب، وفي لغة الشرع؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية: فقد صح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة ـ رضي الله عنها ـ : " فاتقي الله واصبري، ونعم السلف أنا لك" .
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى، وحسبنا مثالا واحدا وهو ما يحتجون به في محاربة البدع:
وكل خير في اتباع من سلف
وكل شر في ابتداع من خلف
ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعما أن لا أصل لها! فيقول: لا يجوز للمسلم أن يقول: أنا سلفي! وكأنه يقول: لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك!!!
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما يشير الحديث المتواتر الذي في " الصحيحين " وغيرهما عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
والذي ينكر هذه التسمية نفسه: تـُرى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب؟! سواء
أ كان هذا المذهب متعلقا بالعقيدة أو بالفقه؟
فهو إما أن يكون أشعريا أو ماتريديا، وإما أن يكون من أهل الحديث، أو حنفيا، أو شافعيا، أو مالكيا، أو حنبليا، مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري، أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين؟؟!!
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح: فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ، وقد ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من علامات الفرقة الناجية: أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وما كان عليه أصحابه.
فمن تمسك بهم كان يقينا على هدى من ربه.
وهي نسبة تشرف المنتسب إليها، وتيسر له سبيل الفرقة الناجية، وليس ذلك لمن ينتسب أية نسبة أخرى؛ لأنها لا تعدو واحدا من أمرين: إما انتسابا إلى شخص غير معصوم، أو إلى الذين يتبعون منهج هذا الشخص غير المعصوم، فلا عصمة كذلك، وعلى العكس منه عصمة أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ وهو الذي أمرنا أن نتمسك بسنته، وسنة صحابته من بعده.
ونحن نـصر ونـلح أن يكون فهمنا لكتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفق منهج صحبه؛ لكي نكون في عصمة من أن نميل يمينا أو يسارا، ومن أن ننحرف بفهم خاص لنا، ليس هناك ما يدل عليه من كتاب الله سبحانه، وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ثم؛ لماذا لا نكتفي بالانتساب إلى الكتاب والسنة؟
السبب يعود إلى أمرين اثنين:
أحدهما: متعلق بالنصوص الشرعية.
والآخر: بواقع الطوائف الإسلامية.
بالنسبة للسبب الأول:
فنحن نجد في النصوص الشرعية أمرا بطاعة شيء آخر إضافة إلى الكتاب والسنة، كما في قوله تعالى: { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، فتجب طاعة ولي أمر المسلمين المبايع، كما تجب طاعة الكتاب والسنة ـ مع أنه قد يخطئ هو ومن حوله ـ؛ فوجبت طاعته دفعا لمفسدة اختلاف الآراء، وذلك بالشرط المعروف: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" . " الصحيحة" (179).
وقال الله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}.
إن الله عز وجل يتعالى ويترفع عن العبث، ولا شك ولا ريب أن ذكره (سبيل المؤمنين) إما هو لحكمة وفائدة بالغة، فهو يدل على أن هناك واجبا مهما، وهو أن اتباعنا لكتاب الله سبحانه، ولسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجب أن يكون وفق ما كان عليه المسلمون الأولون؛ وهم أصحاب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم؛ وهذا ما تنادي به الدعوة السلفية، وما ركزت عليه في أس دعوتها، ومنهج تربيتها.
إن الدعوة السلفية ـ بحق ـ تجمع الأمة، وأي دعوة أخرى تفرق الأمة؛ يقول الله عز وجل: {وكونوا مع الصادقين}، ومن يفرق بين الكتاب والسنة من جهة، وبين السلف الصالح من جهة أخرى، لا يكون صادقا أبدا .
أما بالنسبة للسبب الثاني:
فالطوائف والأحزاب الآن لا تلتفت مطلقا إلى اتباع (سبيل المؤمنين) الذي جاء ذكره في الآية، وأيدته بعض الأحاديث؛ منها: حديث الفرق الثلاث والسبعين، وكلها في النار إلا واحدة، وصفها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنها: " هي التي على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي".
وهذا الحديث يشبه تلك الآية التي تذكر سبيل المؤمنين.
ومنها: حديث العرباض بن سارية، وفيه: " فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي".
إذن هناك سنتان: سنة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وسنة الخلفاء الراشدين.
ولا بد لنا ـ نحن المتأخرين ـ أن نرجع إلى الكتاب والسنة وسبيل المؤمنين، ولا يجوز أن نقول: إننا نفهم الكتاب والسنة استقلالا دون الالتفات إلى ما كان عليه سلفنا الصالح!!
ولا بد من نسبة مميزة دقيقة في هذا الزمان، فلا يكفي أن نقول: أنا مسلم فقط !
أو: مذهبي الإسلام! فكل الفرق تقول ذلك: الرافضي والإباضي والقادياني وغيرهم من الفرق!! فما الذي يميزك عنهم؟
ولو قلت: أنا مسلم على الكتاب والسنة لما كفى أيضا؛ لأن أصحاب الفرق ـ من أشاعرة، وماتريدية، وحزبيين ـ يدعون اتباع هذين الأصلين كذلك.
ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة، هي أن تقول: أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار: " أنا سلفي ".
وعليه؛ فإن الصواب الذي لا محيد عنه؛ أنه لا يكفي الاعتماد على القرآن والسنة، دون منهج السلف المبين لهما في الفهم والتصور، والعلم والعمل، والدعوة الجهاد.
ونحن نعلم أنهم ـ رضي الله عنهم ـ لم يتعصبوا لمذهب معين، أو شخص بعينه، فليس فيهم من كان بكريا أو عمريا أو عثمانيا أو علويا.
بل كان أحدهم إذا تيسر له أن يسأل أبا بكر، أو عمر، أو أبا هريرة سأله؛ ذلك بأنهم آمنوا أنه لا يجوز الإخلاص في الاتباع إلا شخص واحد، ألا وهو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.
ولو سلمنا للناقدين جدلا أننا سنتسمى بالمسلمين فقط، دون الانتساب للسلفية ـ مع أنها نسبة شريفة صحيحة ـ؛ فهل هم يتخلون عن التسمي بأسماء أحزابهم، أو مذاهبهم، أو طرائقهم، على كونها غير شرعية ولا صحيحة؟!!
فحسبكم هذا التفاوت بيننا <> وكل إناء بما فيه ينضح
والله الهادي إلى سواء السبيل، وهو ـ سبحانه ـ المستعان )).
a7mad 3a6efالثلاثاء سبتمبر 01, 2009 10:21 pm