قوة الضعف!
أنا والنجوم

طارق الشناوي

يخلق الله الكائنات الحية ولديها قدرة علي مقاومة كل أسباب الفناء.. نري عادة أسلحة الحماية تتمثل في غطاء السلحفاة، وسرعة أقدام الغزال، وقدرة القرد علي تسلق الأشجار، لكننا في دنيا البشر قد نري أسلحة الضعف التي تحيل كل أسباب الفناء إلي عوامل دافعة للبقاء!!

في دنيا الإبداع مثلاً قد يعتقد البعض أنه كلما ازدادت كفاءة الممثل أو الكاتب أو المخرج كلما أصبح مطلوباً أكثر في السوق الفني، مع الأسف هذا لا يحدث دائماً.. لو تتبعت مثلاً ما يجري في عالم المسلسلات ستكتشف أن المخرج المطلوب في السوق هو أولاً المطيع للنجم ينفذ فقط أوامره ولا يقول له «بم»، وهو ثانياً القادر علي إنجاز عدد أكبر من الدقائق في اليوم، وهكذا ظهر تعبير «بريزة» و «صفيحة»، البريزة تعني تصوير 10 دقائق والصفيحة 20 دقيقة في اليوم، ولهذا قد تغيب عن الدراما التليفزيونية مخرجة بحجم «إنعام محمد علي»، لأنها تفكر ألف مرة قبل أن توافق علي تصوير المشهد التالي فهي تراجع التكوين الدرامي والجمالي والإضاءة وحركة الممثل.. لهذا فهي مستبعدة عن بعض شركات الإنتاج، لأنها تستهلك وقتاً أطول في التنفيذ ومعني ذلك أن هناك ثمناً سوف يدفع مقابل الإجادة ولن تستطيع إنجاز نصف «بريزة» في اليوم، لهذا فإن الأقل إبداعاً واهتماماً بالتفاصيل والقادرين علي أن يتحولوا إلي أتباع للنجوم والنجمات ولشركات الإنتاج هم المطلوبون أكثر.. قد تكتشف أن نجماً كبيراً يصر علي اختيار مخرج ما لكل أعماله الفنية للوهلة الأولي تعتقد أن هذا المخرج يحقق له أعلي درجات الإبداع وبينهما توافق فني وكيميائية إبداعية بينما النتائج علي الشاشة تقول شيئاً آخر وكواليس هذا المسلسل تؤكد أن النجم هو الذي كان يوجه المخرج وأن الوظيفة الحقيقية له هي تنفيذ تعليمات النجم!!

نجاح وجه جديد عبر الشاشة قد يؤدي إلي استبعاده من المشاركة في التمثيل أمام نجم قديم يري أنه من الممكن أن يسرق منه الكاميرا، بينما إذا تأكد أنه غير قادر علي المنافسة فإن هذا وحده كفيل بأن يتيح له المزيد من الأدوار.. نلاحظ مثلاً أن «علاء مرسي» هو أكثر الممثلين الذين يقدمون أدواراً في أفلام نجوم الكوميديا أمثال «محمد هنيدي»، «محمد سعد»، «أحمد آدم»؛ لأنهم تأكدوا أن «علاء» فقد طموحه لأن يصبح منافساً لهم، ولهذا فلا خوف عليهم ولهذا يمنحونه دوراً صغيراً بجوارهم ويحرصون علي ذلك أكثر مما يحرص هو.. كثير من النجمات يستبعدن أن تقف بجوارهن أي نجمة شابة جميلة الملامح ولها بريق أمام الكاميرا ويبحثون عن المطفأة التي تخاصم الجمال.. ما يمنح هؤلاء المحرومين من اللمعان فرص العمل هو ضعفهم الذي أصبح أحياناً في هذا الزمان هو عنوان القوة.. قوة الضعف!!

يبتسم


قوة الضعف 972564906
قولولها بحب غيرها ومستحيل ارجعلها خلاص انا مش فاكرها انا حتى ناسي شكلها وجودها لوحده عيب لازم تغيب
حكاية وراح زمانها مفيش مكان لو دورت فى واحدة خدت مكانها حاجات كتير اتغيرت
قولولها دا كل شيء قسمة ونصيب
[/size]