واشنطن - أ ف ب - نقل تلسكوب «هابل» الفضائي الذي أحدث ثورة في مجال علوم الفضاء وخضع في شهر ايار (مايو) الماضي لعملية تجديد، صوراً جديدة ومذهلة للمجرات البعيدة عرضتها وكالة الفضاء الاميركية «ناسا».وأكثر الصور لفتاً للنظر التي التقطتها أربع أجهزة من بين ستة زود بها التلسكوب، كوكبة نجوم تتخذ هيئة فراشة فضلاً عن كتلة نجمية كثيفة جداً وعمود من الغاز والغبار يسمى «ركيزة الخلق» بحسب الاسم الذي يمنح لمصادر النجمات وهي في طور التشكل.
ولفت ايد فيلير المدير المساعد في «ناسا» والمسؤول عن المهام العلمية فيها الى ان «هذا الأمر يعد انطلاقة جديدة لهابل».
واضاف ان التلسكوب الذي وضع في المدار عام 1990 خضع لعملية تجديد كاملة وصار أكثر قدرة من السابق، بعدما زُوّد بتجهيزات جيدة تسمح له بأن يظل صالحاً للعمل خلال العقد المقبل.
وتجهيزات «هابل» الجديدة قادرة على مسح الكون في إطار طيف ضوئي واسع النطاق يبدأ بالاشعة فوق البنفسجية ويصل الى الأشعة ما دون الحمراء. وكشف فريق «هابل» العلمي أيضاً عن عمليات رصد لأمور تعود الى بلايين السنوات الضوئية وتكشف بنية الكون الفضائية.
والاجهزة الجديدة اكثر دقة وتفاعلاً مع الضوء وهي تحسن على نحو كبير قدرات «هابل» في مجال المراقبة. ويحتاج «هابل» من خلال هذه الأجهزة الى وقت أقل بكثير من الوقت الذي كانت تحتاجه تجهيزات الجيل السابق لعمليات الرصد.
وتظهر هذه النتائج نجاح مهمة مكوك «اتلانتيس» التي جرت في ايار (مايو) الماضي عندما أقدم سبعة رواد فضاء على تجديد «هابل» تماماً.
ونقل «هابل» أكثر من 750 ألف صورة من الفضاء فضلاً عن ملايين البيانات، ليؤسس لحقبة جديدة في علم الفضاء ويبدّل الرؤية السادئة للكون.
وبفضل عمليات الرصد والبيانات التي سجلها «هابل» حصل علماء الفيزياء الفلكية على تأكيد ان الكون يتوسع في ايقاع يتسارع، ليتمكنوا أخيراً من احتساب عمره الذي حددوه بـ 13 بليون سنة.
ملحوظة هذة الصور الطقطها عدسة هابل بعد التطوير يوم الجمعة 11 سبتمبر2009
كل عام و انتم طيبون