استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وفدا مسلما بعيد تدنيس قبور مسلمين في شمال فرنسا معلنا أنه سيزور المدفن في 24 أبريل/نيسان، حسب بيان للرئاسة.
ولدى استقباله الوفد برئاسة إمام مسجد باريس دليل أبو بكر "أراد الرئيس إثبات دعم الأمة بكاملها للطائفة التي استهدفتها هذه الحادثة مباشرة، والإعراب عن استنكار كل الفرنسيين لهذه الأعمال التي تنم عن العنصرية وكره الإسلام" بحسب قصر الإليزيه.
وذكر ساركوزي أن "رجالا قاتلوا ببطولة في الحرب العالمية الأولى يرقدون في هذه المقابر التي دنست بعبارات مهينة".
وسيزور ساركوزي -حسب الإليزيه- في 24 من الشهر الجاري مقبرة "نوتردام دو لوريت" حيث تم الأحد تدنيس 148 قبرا لجنود مسلمين سقطوا في الحرب العالمية الأولى، بعبارات مهينة ورسوم نازية.
وتتزامن زيارة ساركوزي للمقبرة مع "الحفل الذي سيقام بمناسبة الذكرى التسعين لانتهاء الحرب العالمية الأولى (1914-1918)".
وحضر الاجتماع وزير الدولة المكلف بشؤون المحاربين القدامى جان ماري، ووزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي ذات الأصول المغربية التي استهدفتها بعض العبارات المهينة التي كتبت على المقابر.
والمقبرة الواقعة في بلدة أبلان سان نازير هي أكبر مدفن عسكري في فرنسا. وتخلد ذكرى المعارك الدامية التي جرت عام 1915 على إحدى الجبهات الغربية الأكثر سخونة في بداية الحرب العالمية الأولى.