ابن النيل و الفرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابن النيل و الفراتدخول
مرحب شهر الصوم

العديد من الخدمات للمواقع و المنتديات


descriptionتعليقا ً على حريق " زينب البحراني " : .. لا تأخذوا الأشقاء بذنب الفاشلة ! Emptyتعليقا ً على حريق " زينب البحراني " : .. لا تأخذوا الأشقاء بذنب الفاشلة !

more_horiz
عضو متميز
مشارك بأكثر من 200 مشاركة
كاتب متميز
كتب أكثر من 200 موضوع
حاصل على الجنسية
مر على وجوده في المنتدى أكثر من 10 سنوات
عضو مطلع
شارك في أكثر من 200 موضوع
تعليقا ً على حريق " زينب البحراني " : .. لا تأخذوا الأشقاء بذنب الفاشلة ! %D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%89-660x330


كاتبة روائية سعودية ، محدودة الموهبة و القيمة ، خدعتنا برومانسيتها ( الكاذبة ) من خلال مجموعتها القصصية الضحلة : " فتاة البسكويت " ( 2008 ) ، فتصورنا _ برغم ضعف كتابتها الركيكة _ أنها  بالفعل " قطعة بسكويت " عاشقة راقية ، ذات قلب كبير ، مفتوح على حب البشر ، خال ٍ _ أو يكاد _ من التعالي و العنصرية ضد الشعوب ( خصوصا ً إذا كانت  شعوبا ً عربية ) تحاول من خلال فنها أن تبرأ من العقد و مركبات النقص أو الكراهية الطافحة ! تلك هي " زينب البحراني " ، لكننا كنا واهمين في ظننا ، ففي اللحظة المناسبة أزاحت " فتاة الفيس بوك " النشطة _  ابنة " الخبر " ميلادا ً و " الدمام " موطنا ً _  أقول أزاحت القناع الديكوري  الكاذب المتظاهر باللباقة المفتعلة و الأناقة المتكلفة و أرستقراطية الشوكة و السكين ، لتظهر صورتها الحقود الموتورة على حقيقتها بلا أي ماكياج أو أصباغ أو مساحيق ، متعجرفة إلى درجة المرض ، عنصرية إلى حد الحمى ، كارهة لمصر و شعبها إلى حد الهوس ، منتفخة بواقع الثراء النفطي و ثقافة " البترودولار " إلى حد الامتلاء ( السادي ) المريض . و كأنما انتظرت هذه الفرصة المواتية عمرا ً طويلا ً لتغمد سكين العنصرية المتورمة في أحشاء مصر ، الفكرة و الدولة و النموذج فتمزق اللحم و تطحن العظام بلا رحمة دون أن تجيبنا عن سؤال أساسي : " فيم أساءت لك مصر ؟!  و فيم آذاك المصريون حين خرجوا حاملين علما ً وطنيا ً صارخين باسم الجزيرتين ، دون أن يمسوا المملكة العربية السعودية بشتيمة أو سبة واحدة ، و فيديوهات التظاهرات موجودة موثقة جميعا ً على " اليوتيوب " ؟!
 صبت صبية الكتابة حقدها الطافح الأسود في مقال بعنوان : " ما يعرف و لا يقال " ، و نشرته بموقع : " جود نيوز الكندية " ، و المدهش أن الموقع الذي نشر المقال ، موقع مصري من ضمن عشرات المواقع الموجودة بالخارج ، فكيف سمح موقع مصري بنشر هذه " الحثالات العنصرية " الخالية من أية موضوعية أو قيمة ضد مصر ؟! و حتى يجيب المراقبون و المحللون ، أو حتى العرافون و ضاربو الودع عن هذا السؤال / اللغز ، دعونا نتابع فحوى المقال و مضامينه ، و تداعياته أيضا ً ! زعمت الكاتبة أن المصري يتظاهر بأنه " ثائر لكرامة أرضه " بينما هو مستعد لأن ينسى حديث الكرامة و الأرض ، إذا لوح له أحد ب " عقد عمل " مغر ٍ ! و مضت " الخنساء العبقرية " لتذكر المصريين جميعا ً بأن " فترة السبعينيات " قد طويت دون رجعة حيث تقول : " تجاوزنا فترة السبعينيات التي كان فيها المهندس أو المدرس المصري يعتبر كنزا ً ...! " و استدارت الفتاة _ بغريزة أسماك القرش المتعطشة لنكهة الدماء و رائحتها _ لتقول ( مخاطبة أي مصري ) بما يتجاوز الوقاحة : " .. هل تستطيع إرجاع المليارات التي تم دفعها نظير " تيران و صنافير " ؟ هل لو تم دفع مليار جنيه لكل مواطن مصري مقابل أن يترك مصر و يتخلى عن الجنسية المصرية ، و يأتي للإقامة في السعودية مقابل أن تأخذ السعودية مصر كلها ، و تسجلها باسمها ، هل سيرفض كل المصريين ؟ ! " ثم تعقب _ لا فض فوها _ قائلة : " ..السعودية سئمت من دفع الأموال دون مقابل ، و كان لا بد من اتفاقية تحل المشكلة ! ! "
 و بغض النظر عن أن بعض مقاطع المقال ، لا يكتبه _ بهذه الفجاجة _ إلا من عاقر حشيشا ً مغشوشا ً ، أو ابتلع كمية من أقراص " الترامادول " دفعة واحدة ، فإنني أحذر هنا من أن يعد موقف هذه الموتورة ، ممثلا ً للملايين من أصدقائنا في بلاد الحجاز الذين يحبون مصر بصدق ، و يدعون لها _ في ساعات السحر _  أن تخرج من محنتها الثقيلة ، و مازلت أذكر صديقي من الدمام _ موطن الهانم ! _ و هو يتحدث  عن أزمة مصر و دورها التاريخي ، و قد غلبته دموعه بصدق حي لم يبرح مخيلتي أو يفارق ذاكرتي ، و ثمة عشرات من الأصدقاء في المدينة و مكة و حائل و الرياض و غيرها من المدن  ، نلتقيهم فنأنس لديهم نفسا ً سمحة ، و لغة مهذبة ، و خطابا ً ودودا ً لا يعرف معنى التعالي . ( أتحدث إليكم من داخل مصر لا من داخل السعودية فلا أطمح من ثم في أية أسلاب أو غنائم ! )
 حين وصفت الروائية السعودية _ التي لا تمثل إلا نفسها _ ب " الفاشلة " لم أقصد التجريح فقد كتبت الفتاة التي سعت لإشعال النار ، سيرة ذاتية بعنوان : " مذكرات أديبة فاشلة " ( دار شمس / 2011 ) ، ثم عاودت إكمال سيرتها الذاتية في كتاب آخر بعنوان : " فاشلة تحت الصفر " ! ! و أصدقكم القول فقد راجعت لها بعض القصص في مجلة " أقلام جديدة " الأردنية ، و جريدة " الوطن " البحرينية ، فلم أجد إلا صفة واحدة تجمع كل هذه النصوص ، ( الفشل ) بأدق معاني الكلمة في الرؤية الفنية  المترهلة ، و الخيال المحدود و الأداء اللغوي ( الكارثي ) !
صبية الكتابة التي تسخر من المدرسين المصريين و تعتبرهم مجرد ماض ٍ ، تقول في المقال : " .. هل ملايين العاملين في السعودية ( مستعدين ) للعودة ؟ .." و أقول لها لو درسك اللغة العربية مدرس ( مصري ) ، لاستطعت أن تكتبي كلمة ( مستعدين ) في صورتها السليمة " مستعدون " و لما تعثرت في إعراب " خبر المبتدأ " ؟!
لا تمتين بصلة للمبدعين السعوديين و المبدعات السعوديات ، ممن نلتقيهم في الندوات فلا نأنس فيهم هذا الحقد العنصري الأسود الطافح ، و شخصيا ً استقبلت في " ملتقى السرد العربي " الذي أشرف بإدارته ، أدباء بوزن الصديق القاص المتألق صاحب الخلق " سيف المرواني " ، أو الرائعة حقا ً " نبيلة محجوب " ، أو المترجمة المتمكنة " تركية العمري " ، فلم أجد في هؤلاء إلا انفتاحا ً إنسانيا ً راقيا ً ، و لغة مهذبة ، و ثقافة عميقة ، و ترسيخا ً حيا ً لروح الأخوة الصادقة ، بعيدا ً عن أية نزعات للتعالي العنصري ، فمن أي رحم عنصري خرجت كلماتك العقور ؟!
 نؤمن ، في كل المراحل ، بأنه في دنيا الحضارات فالأيام دول لا تقر على قرار و لا تثبت على حال ، و للحضارة " دورات متعاقبة " _ كما يقول " ابن خلدون " _ فهي تعرف معنى المد و الانحسار ، القوة و الضعف ، التوهج و الخفوت ، و إذا قدر لمصر _ بسبب غباء السياسات و حماقة القرارات المرتجلة  _ أن تكون ( ضعيفة ) في المرحلة الحالية ، بما يغري بها صبية الكتابة ، فلدي أمل وطيد بقدرتها على تجاوز الجرح كما اعتادت في مراحلها التاريخية العصيبة .
 و لن أرتد هنا بالتاريخ إلى الوراء ، فأذكر ب " التكية المصرية " في مكة و قد تحدث عنها ، باستفاضة " إبراهيم رفعت باشا " في كتابه : " مرآة الحرمين " ، حيث كان يأوي إليها الفقراء من كل الجنسيات صباحا ً و مساء فيتلقون الأرغفة و الأرز و اللحوم و الحمص و السمن ، عطاء مصريا ً نبيلا ً لا يعرف العنصرية و المن و الأذى ، و لن أذكر ب " التكية المصرية " في المدينة _ و قد أنشأها " إبراهيم باشا " نجل " محمد علي " _ و كانت محلا ً مختارا ً للفقراء يتلقون من خلالها مؤونة مصرية سخية من القمح و اللحم و الغلال ، و لن أذكر ب " الكسوة المصرية " و " طلعة المحمل " ، أو بالقبلة الشهيرة التي طبعها الملك " عبد العزيز آل سعود " على يد " الملك فاروق " امتنانا ً للعطاء المصري  النزيه الذي تمثله شقيقة كبرى نذرت نفسها لأخواتها بصدق ، و هي أمور ما فكر المصريون يوما ً أن يخرجوها من صندوق الذكريات ، لأن المصري و السعودي يفترض أن يكونا شقيقين في رحلة عربية عصيبة واحدة ، تحفها الأخطار المزلزلة من كل الجهات و لا مجال لأن نلتفت فيها للأعشاب الطفيلية عديمة الفائدة ، و لا يتعين أن نسمح للصغار و الصغيرات بإشعال المواقف باستخفاف أو بوضاعة !
 و لا أستطيع ، بالقطع ، أن أمنع نفسي من الغضب الشديد بإزاء من أوصل الدولة المصرية _ بالسياسات الرعناء _ إلى هذا المنحدر الذي لم يخطر لنا في بال أو في كابوس ، لكنني موقن أن مصر العظيمة أكبر بكثير من سياسات السلطة الحالية التي تعكس تقازما ً لا يمكن تصديقه ، و لكن يبقى _ في الختام _ أن أقول ل " فتاة البسكويت " إن الضمير المصري الشعبي ، الذي عبر عن نفسه كالإعصار من خلال صفحات الفيسبوك ، قد قالها لك بوضوح : " .. يا ابنة ( الأمس القريب ) مصر العظيمة تمرض ... و لا تموت " !



د. حسام عقل
15/7/2017


.::الَّلهُمَّـ اجعَلْـ عَمَلَنَا خَالِصًا لِوَجهَكَـ الكَرِيمِـ::.
تعليقا ً على حريق " زينب البحراني " : .. لا تأخذوا الأشقاء بذنب الفاشلة ! Last10

descriptionتعليقا ً على حريق " زينب البحراني " : .. لا تأخذوا الأشقاء بذنب الفاشلة ! Emptyرد: تعليقا ً على حريق " زينب البحراني " : .. لا تأخذوا الأشقاء بذنب الفاشلة !

more_horiz
عضو متميز
مشارك بأكثر من 200 مشاركة
حاصل على الجنسية
مر على وجوده في المنتدى أكثر من 10 سنوات
عضو مطلع
شارك في أكثر من 200 موضوع
موضوع جميل و مفيد
جزاك الله خيرا


لذيذ  Keep Calm & Be Professional  لذيذ
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد